الأحد، 13 مايو 2018

سذاجة الأحزان

الحزن هو ذلك الكأس المُر الممزوج بالغمّ المُتكدِّر .. و المُوقدُ بشعلةِ الكرب المُتجبِّر .. تتلوه دمعات الحُرقةِ تقع على صفحةِ القلب ،فيهتز و يرتجف.. و ينبض و يعتصر ..
فإذا الدمع على الوجنتين جفّ .. و سواد الغيوم عن الفضاء قد خفّ .. و الجفن الكسير إلى النور قد رفّ .. ضرب المحزونُ كفاً بكف .. و عن بهجة الحي
اة مال و عفّ .. و بظلمة الأفكار نفسه حفّ ..
فكيف إذا هو أوقد شعلة الإقدام من البداية ! و عارك أجناد الحزن في دراية .. و دفّأ روحه في عناية .. أما كانت نفسه أولى بالرعاية ؟ و ظمأة صدره أحق بالسقاية .. لكنه اختار أقسى حكاية .. و أهمل حياة القلب  دونما حماية ..
فيا لبيب العقل .. سل نفسك عن الحزن .. أما له من نهاية؟