الثلاثاء، 6 يونيو 2023

شوك وشكوك

لن يعتريك شعور (المُنبتّ) الذي لم يقطع أرضاً ولم يبق ظهراً، كمِثل ما يعتريك إذا وقعتَ في حيرة خذلان الأحبة والأقربين، خذلان لا تعرف مبدأه من منتهاه، تتقلب فيه بين ظلام الذنب وسيف الحق،

فالكل ينثني إلى عزلة كثيبه الكئيب، آملاً جريَ ماء الحقيقة كي تروي شروخ حشائش (تصبّرت) لمّا جفّف غُول الشك يقينها، وزرع في جسمها الأشواك، 

وتشرئب تلك النفس الهزيلة كلما رفرف جناح تحسبه جناح الخلاص، فتُخيّب ظنها صفعة جناح التخلّص، وما أسهل التخلص، وما أصعبه.. وما أقسى صفعته.

صفعة تَذهَب بالبصر وقتاً، حتى يعود وقد انسلخت الدنيا عن ألوانها وتعرّت في بياض يغلبه سواد.. وطعنة السؤال الحائر لا تبرد ولا تلين، أخاذل أنا أم مخذول !!