السبت، 22 أبريل 2023

ملابس أطفال مكة في عيد الفطر قبل قرن من الزمان

🔸️يقول الشيخ محمد عمر رفيع رحمه الله (1317هـ - 1398هـ)

(..وكان لأهل مكة اهتمام واعتناء بتجميل ألبسة أطفالهم في عيد الفطر للمباهاة وإظهار النعمة والسخاء في الصرف، فقد كانت لي جبة من المخمل الأسود مرصعة في وسط الظهر، وعلى سحاف الذيل وأطراف الأكمام بكواكب (أزارير من فضة) مطلي بعضها بالذهب،

ومع هذه الجبة شاية من قماش يسمى (ريزة) وهو قماش محاك بالحرير وخيوط الفضة مطلية بالذهب، وعمامة من الخيزران -يقصد طاقة العمامة- المُلبس بالمخمل الأسود من جنس الجبة، وفي وسط الرأس قرص من الفضة من صنع محلي مزخرف،

ويلف على العمامة قطعة من شاش أبيض، ثم يلبَّس هذا الشاش بلفائف مطرزة بالقصب الذهبي الوهاج، ويحتزم على الشاية بحزام من المخمل من لون الجبة ما كان من الفضة من صنع محلي.

هذه التقاليد في لباس الأطفال دخلت في خبر كان، فقد اقتصر اللباس على الثوب والكوت من الأقمشة الحريرية، ومشلح صغير على طوله، وغترة بيضاء إما سادة أو محلاة بتطريز من القصب، وبدل الشطافة عقال صغير مقصب.)

🔸️أما الشيخ محمد علي مغربي رحمه الله (1334هـ - 1417هـ) فقد أضاف أن أهل الحجاز كانوا يحرصون على أن يلبس الأولاد الجبة والعمامة، أما الجبة فيصنعها الخياط، ولكن مشكلة العمامة ليست فيها بل في لفها..

ثم يقول:( ..ولكن هناك رجال اشتهروا بالتفنن في إتقان لفة العمامة لتظهر بشكل جميل.. وكان الناس وخاصة الصغار الذين لا يلبسون العمائم إلا في المناسبات يلجؤون إلى هؤلاء المشاهير في لف العمامة ليقوموا بلف عمائمهم،

وكان من أشهرهم في مدينة ‎جدة الشيخ إبراهيم الصبان -من كبار تجار الجلود- وكنا نلجأ إليه في المناسبات الهامة كالأعياد أو الحفلات المدرسية بعمائمنا ليلفها لنا،

وكنا نقضي الساعة تلو الساعة انتظاراً لأخذ العمامة من كثرة إقبال الناس على الرجل، ونراه وهو عاكف على لف العمامة تلو الأخرى دون ضجر، وقد انتهى عهد العمامة بعد أن شاع لبس العباءة العربية والعقال..)

جميع الصور منقولة من حساب الأستاذة غادة المهنا أبا الخيل على تويتر @GAbalkhail