الجمعة، 10 أبريل 2020

عن الفقدان

أتعرفون الفقدان؟
لا أتكلم عن ذلك الذي يذكرونه في خضم عواصف قصص العواطف، الصاعد الهابط مع موجاتها، بل عن ذلك الفقدان الذي فرض نفسه علينا من قرابة شهر فحَرمنا رؤية من اعتدنا رؤيتهم من أعزاء وأحباء، وما كان يخفف عنا أن الفرصة مفتوحة للزيارة والمقابلة والسلام،تؤخّرنا المشاغل ولكن إمكانية تحقيقها كانت بقرارنا نحن، أما اليوم فكل ذلك ممنوع، أعلم أن أكثرنا يُنَسّي نفسه ذلك الشعور بالأمل المسرور بأن يحين الوقت المنظور وأن تعود إلى طبيعتها الأمور، لكن..!
هل تتخيلون أن يتحول كل هذا إلى فقد أبدي؟
نعم يمكن أن يصير فقداً أبدياً ،
اليوم فقدنا عمي !
كيف يكون طعم هذا الفقد دون وداع أو حضور دفن أو مراسم عزاء.
أهو ظلم هذه الجائحة التي داهمتنا؟ أم هو ظلمنا لأنفسنا بما اقترفناه من تقصير فيما كان واجباً علينا؟
فيارب ارحم عمي عبدالوهاب وخفف علينا المُصاب
واكشف عنا هذا البلاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق